المخرجة المغمورة منى العراقي ووالدها الواهم أستاذ الجامعة الوقور ذهبا لتنفيذ تسجيلي عن مخاطر مخلفات مستلزمات الأدوات الطبية على الأطفال الذي يقومون بجمع هذه المخلفات، البنت وأبوها لم يستوعبا الدرس جيداً (منى حاولت أن تقنع نفسها بأنها جريئة بشكل يسمح لها بعمل أفلام تسجيلية عن قراصنة الصومال أو أطفال الشوارع ، في الوقت الذي يجب ان تدرك فيه (وتفوق بقى) أن هناك "جريئة" واحدة ، لها برنامج ثابت في توقيت متميز برمضان عبارة عن حكاوي مصاطب مع ضيف ما (يهمنا أمره كثيراً مثل على الدين هلال) في ديكور يحيط بهما يشبه المغارة الثلجية التي يلتقي فيها إدوارد نورتون ببطريق خياله في فيلم The Fight Club.
ويبدو أن كليو بارنارد تلك المخرجة الإنجليزية "الفاضية" لم تشاهد أي حلقة من حلقات "الجريئة" فقد كانت تقوم بتنفيذ The Arbor ، ترقص فيه على الخط بين السينما التسجيلية والروائية ، قصة أندريا دانبر بنت برادفورد ، التي قامت بتأليف ثلاث مسرحيات من أعمال المسرح في بريطانيا خلال فترة الثمانينات (أندريا فارقت الحياة عام 1990 ولم تبلغ الثلاثين من عمرها ، تركت خلفها ينتين وولد من زيجات سابقة).
كليو قامت بتسجيل ما يقرب من 90 ساعة حوار مع أبناء أندريا دانبر مستعينة في الوقت نفسه بممثلين محترفين كوجوه لهذه الحوارات وهي الملاحظة التي أثارت إنتباه روبرت دينيرو أثناء عرض الفيلم في مهرجانه تريبيكا وإرتباك مجموعة من النقاد البريطانيين مثل دافيد كوكس ، والذي أعتبر أن الفيلم أنه أثار حيرة الجمهور بدلاً من تقديم دانبر لجمهور جديد لا يعلم عنها شيء. (نحن في إنتظار الرد الحاسم من المقالة الأسبوعية لناقدة مجلة المصور).
ملحوظة: نحن في إنتظار برنامج منى العراقي في رمضان المقبل!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق