الثلاثاء، 5 أبريل 2011

5 - Exit Through The Gift Shop




الجملة الأولى في ذلك الفيلم "التسجيلي" بعد أغنية "الشوارع ملكنا!" هي لبانكسي وهو يقول :"لقد جائني رجل يريد أن يصنع فيلماً تسجيلياً عني ، ولكني وجدته أخر إثارة للإهتمام فقررت أن أصنع أنا عنه الفيلم" ...واحد من أكثر المواد السينمائية إمتاعاً عى مدار العام الماضي ، وذلك دون أن يتأكد أحد ما إذا كان الفيلم حقيقياً بالفعل أم مزحة عملية سينمائية من بانكسي ، ذلك اللهو الخفي الذي أغرق حوائط وشوارع بريستول وأوروبا والجدار العازل في الأراضي المحتلة برسوماته ، لا أحد يعلم ما إذا كان شخصية تييرى جويتا التي أثارت إهتامم بانكسي حقيقية أم مخترعة ، ولكنه رمز لكل ما يتعلق بفكرة الزيف والأصالة في الفن ، بل في الحياة بشكل عام ، الثلث الأخير الذي يتمكن فيه جويتا من بيع لوحاته بأرقام خيالية هو جزء كابوسي بمعنى الكلمة ، تتداخل فيه النكتة بتراجيديا الإنحطاط ، بل إن بانكسي نفسه يطرح السؤال حول مصداقيته نفسه كفنان وسط كل هذا السيرك ، المشاهدة الثانية أو الثالثة ربما أكثر إمتاعاً من الأولى.

ملحوظة: إنجاز الفيلم يتواصل في ظل صعود جويتا لتسلم جائزة أفضل فيلم تسجيلي لجوائز إنديبيندنت سبيريت بالنيابة عن بانكسي ، جويتا يلقي بخطاب يبدي فيه عميق إمتنانه ويظهر مفهومه الخاص عن الأفلام "المستقلة"!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق